الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (113) قوله : وكذلك أنزلناه : نسق على "كذلك نقص". قال الزمخشري: "ومثل ذلك الإنزال، وكما أنزلنا عليك هؤلاء الآيات أنزلنا القرآن كله على هذه الوتيرة". وقال غيره: "والمعنى: كما قدرنا هذه الأمور وجعلناها حقيقة بالمرصاد للعباد، كذلك حذرنا هؤلاء أمرها وأنزلناه قرآنا".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "من الوعيد" صفة لمفعول محذوف أي: صرفنا في القرآن وعيدا من الوعيد، والمراد به الجنس. ويجوز أن تكون "من" مزيدة على رأي الأخفش في المفعول به. والتقدير: وصرفنا فيه الوعيد.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحسن "أو يحدث" كالجماعة، إلا أنه سكن لام الفعل. وعبد الله والحسن أيضا في رواية ومجاهد وأبو حيوة: "نحدث" بالنون وتسكين اللام أيضا. وخرج على إجراء الوصل مجرى الوقف، أو على تسكين الفعل استثقالا للحركة، كقول امرئ القيس:


                                                                                                                                                                                                                                      3323 - فاليوم أشرب غير مستحقب . . . . . . . . . . .



                                                                                                                                                                                                                                      وقول جرير:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 111 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3324 - . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .     أو نهر تيرى فلا تعرفكم النفر



                                                                                                                                                                                                                                      وقد فعله كما تقدم أبو عمرو في الراء خاصة نحو "ينصركم".

                                                                                                                                                                                                                                      وقرئ "تحدث" بتاء الخطاب أي: تحدث أنت.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية