الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الشجر قد يكون فاسدا من جهة أرضه، نفى ذلك بقوله تعالى; جوابا لمن كأنه قال: ما حال أرضهما المنتج لزكاء ثمرهما؟ : [ ص: 58 ] كلتا أي كل واحدة من الجنتين المذكورتين آتت أكلها أي ما يطلب منها ويؤكل من ثمر وحب، كاملا غير منسوب شيء منهما إلى نقص ولا رداءة، وهو معنى: ولم تظلم أي تنقص حسا ولا معنى كمن يضع الشيء في غير موضعه منه شيئا

                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان الشجر ربما أضر بدوامه قلة السقي قال تعالى: وفجرنا أي تفجيرا يناسب عظمتنا خلالهما نهرا أي يمتد فيتشعب فيكون كالأنهار لتدوم طراوة الأرض ويستغنى عن المطر عند القحط;

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية