الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ويستأذن فريق الآية .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : وإذ قالت طائفة منهم قال : هو عبد الله بن أبي وأصحابه من المنافقين، يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا إلى المدينة عن قتال أبي سفيان، ويستأذن فريق منهم النبي قال : جاءه رجلان من الأنصار ومن بني حارثة؛ أحدهما يدعى أبا عرابة بن أوس، والآخر يدعى أوس بن قيظي، فقالا : يا رسول الله، إن بيوتنا عورة -يعنون أنها ذليلة الحيطان- وهي في أقصى المدينة، ونحن نخاف السرق، فأذن لنا . فقال الله : وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه ، والبيهقي في "الدلائل"، عن ابن عباس في قوله : ويستأذن فريق منهم النبي قال : هم بنو حارثة، قالوا : بيوتنا مخلية، نخشى عليها السرق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : إن الذين قالوا : بيوتنا عورة . يوم الخندق، بنو حارثة بن الحارث .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد في قوله : إن بيوتنا عورة . نخاف عليها السرق .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 754 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية