الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (117) قوله : فتشقى : منصوب بإضمار "أن" في جواب النهي. والنهي في الصورة لإبليس، والمراد به هما أي: لا تتعاطيا أسباب الخروج فيحصل لكما الشقاء، وهو الكد والتعب الدنيوي خاصة. ويجوز أن يكون مرفوعا على الاستئناف أي: فأنت تشقى. كذا قدره الشيخ. وهو بعيد أو ممتنع; إذ ليس المقصود الإخبار بأنه يشقى، بل إن وقع الإخراج لهما من إبليس حصل ما ذكر. وأسند الشقاوة إليه دونها; لأن الأمور معصوبة برؤوس الرجال. وحسن ذلك كونه رأس فاصلة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية