الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  208 - جهجاه الغفاري .

                                                                  [ ص: 274 ] 2152 - حدثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وحدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، وحدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، قالوا : ثنا زيد بن الحباب ، حدثني موسى بن عبيدة ، حدثني عبيد بن سلمان الأغر ، عن عطاء بن يسار ، عن جهجاه الغفاري ، أنه قدم في نفر من قومه يريدون الإسلام ، فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ، فلما سلم قال : " يأخذ كل رجل بيد جليسه " ، فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري ، وكنت عظيما طويلا لا يقدم علي أحد ، فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله ، فحلب لي عنزا ، فأتيت عليها حتى حلب لي سبع أعنز ، فأتيت عليها ، ثم أتيت بصنيع برمة ، فأتيت عليها ، وقالت أم أيمن : أجاع الله من أجاع رسول الله هذه الليلة ، قال : " مه يا أم أيمن أكل رزقه ، ورزقنا على الله " فأصبحوا فغدوا ، فاجتمع هو وأصحابه ، فجعل الرجل يخبر بما أتي إليه ، فقال جهجاه : حلبت لي سبع أعنز ، فأتيت عليها وصنيع برمة فأتيت عليها ، فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب ، فقال : " ليأخذ كل رجل بيد جليسه " ، فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيري ، وكنت عظيما طويلا لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منزله فحلب لي عنزا ، فرويت وشبعت ، فقالت أم أيمن : يا رسول الله أليس هذا ضيفنا ؟ قال : " بلى " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنه أكل في معى مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معى كافر ، الكافر يأكل في سبعة أمعاء ، والمؤمن يأكل في معى واحد " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية