الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ( 166 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : فلما تمردوا ، فيما نهوا عنه من اعتدائهم في السبت ، واستحلالهم ما حرم الله عليهم من صيد السمك وأكله ، وتمادوا فيه " قلنا لهم كونوا قردة خاسئين " ، أي : بعداء من الخير .

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

ذكر من قال ذلك :

15294 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : " فلما عتوا عن ما نهوا عنه " ، يقول : لما مرد القوم على المعصية " قلنا لهم كونوا قردة خاسئين " ، فصاروا قردة لها أذناب ، تعاوى ، بعدما كانوا رجالا ونساء .

15295 - حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله : " فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين " ، فجعل الله منهم القردة والخنازير . فزعم أن شباب القوم صاروا قردة ، وأن المشيخة صاروا خنازير .

15296 - حدثني المثنى قال ، حدثنا الحماني قال ، حدثنا شريك ، عن السدي ، عن أبي مالك أو سعيد بن جبير قال : رأى موسى عليه السلام رجلا يحمل قصبا يوم السبت ، فضرب عنقه . [ ص: 204 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية