الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: فلما رآها تهتز كأنها جان ؛ أي: تتحرك؛ كما يتحرك الجان حركة خفيفة؛ وكانت في صورة الثعبان؛ وهو العظيم من الحيات؛ ولى مدبرا ولم يعقب ؛ جاء في التفسير " لم يعقب " : لم يلتفت؛ وجاء أيضا: لم يرجع؛ وأهل اللغة يقولون: لم يرجع؛ يقال: " قد عقب فلان " ؛ إذا رجع يقاتل بعد أن ولى؛ قال لبيد:


                                                                                                                                                                                                                                        حتى تهجر في الرواح وهاجه ... طلب المعقب حقه المظلوم



                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 110 ] وقوله - عز وجل -: إني لا يخاف لدي المرسلون ؛ معناه: " لا يخاف عندي المرسلون " .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية