الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            99 - إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - اختبأ دعوته شفاعة لأمته يوم القيامة

                                                                                            234 - حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن ، أنبأ علي بن عبد العزيز ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي ، ثنا علي بن هاشم بن البريد ، ثنا عبد الجبار بن العباس الشامي ، عن عون بن أبي جحيفة السوائي ، عن عبد الرحمن بن علقمة الثقفي ، عن عبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي قال : قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - في وفد ثقيف ، فعلقنا طريقا من طرق المدينة حتى أنخنا بالباب ، وما في الناس رجل أبغض إلينا من رجل نلج عليه منه ، فدخلنا وسلمنا وبايعنا ، فما خرجنا من عنده حتى ما في الناس رجل أحب إلينا من رجل خرجنا من عنده ، فقلت : يا رسول الله ، ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان ؟ فضحك وقال : " لعل صاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان ، إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة ، فمنهم من اتخذ بها دنيا فأعطيها ، ومنهم من دعا بها على قومه فأهلكوا بها ، وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة " .

                                                                                            [ ص: 246 ] وقد احتج مسلم بعلي بن هاشم ، وعبد الرحمن بن أبي عقيل الثقفي صحابي ، قد تحتج به أئمتنا في مسانيدهم ، فأما عبد الجبار بن العباس فإنه ممن يجمع حديثه ، ويعد مسانيده في الكوفيين .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية