الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا

                                                                                                                                                                                                                                      31 - أولئك لهم جنات عدن كلام مستأنف بيان للأجر المبهم ولك أن تجعل "إنا لا نضيع" و"أولئك" خبرين معا والمراد من أحسن منهم عملا ، كقولك :السمن منوان بدرهم ، أو لأن "من أحسن عملا " و"الذين آمنوا وعملوا الصالحات" ينتظمهما معنى واحد فأقام من أحسن مقام الضمير تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من للابتداء وتنكير "أساور" وهي جمع أسورة التي هي جمع سوار لإبهام أمرها في الحسن من ذهب من للتبيين ويلبسون ثيابا خضرا من سندس ما رق من الديباج ، وإستبرق ما غلظ منه أي : يجمعون بين النوعين متكئين فيها على الأرائك خص الاتكاء ؛ لأنه هيئة المتنعمين، والملوك على أسرتهم ، نعم الثواب الجنة وحسنت الجنة والأرائك مرتفقا متكأ

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية