الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
القول في تأويل قوله ( من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون ( 178 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : الهداية والإضلال بيد الله ، و"المهتدي" وهو السالك سبيل الحق ، الراكب قصد المحجة في دينه ، من هداه الله لذلك ، فوفقه لإصابته . والضال من خذله الله فلم يوفقه لطاعته ، ومن فعل الله ذلك به فهو "الخاسر" : يعني الهالك .

وقد بينا معنى "الخسارة" و"الهداية" ، و"الضلالة" في غير موضع من كتابنا هذا بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية