الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل فلا تمار فيهم إلا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم أحدا

                                                                                                                                                                                                                                      22- سيقولون أي: المتنازعون في عدد الفتية في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - أي: يقول بعضهم هم ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون أي: بعضهم خمسة سادسهم كلبهم والقولان لنصارى نجران رجما بالغيب أي: ظنا في الغيبة عنهم وهو راجع إلى القولين معا ونصبه على المفعول له أي: لظنهم ذلك ويقولون أي: المؤمنون سبعة وثامنهم كلبهم الجملة من المبتدأ وخبره صفة "سبعة" بزيادة الواو وقيل تأكيد أو دلالة على لصوق الصفة بالموصوف، ووصف الأولين بالرجم دون الثالث دليل على أنه مرضي وصحيح قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل قال ابن عباس أنا من القليل وذكرهم سبعة فلا تمار تجادل فيهم إلا مراء ظاهرا بما أنزل عليك ولا تستفت فيهم تطلب الفتيا منهم من أهل الكتاب اليهود أحدا وسأله أهل مكة عن خبر أهل الكهف فقال أخبركم به غدا ولم يقل إن شاء الله فنزل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية