الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما كان المقام صعبا جدا لأنه بالنسبة إلى أوامر الله تعالى، بينه على وجه أبلغ من نفي الأخص، وهو الصبر البليغ، بالتعجيب من مطلق [الصبر -] معتذرا عن موسى في الإنكار، وعن نفسه في الفعل، بأن ذلك بالنسبة إلى الظاهر والباطن، فقال عاطفا على ما تقديره: فكيف تتبعني الاتباع البليغ: وكيف تصبر يا موسى على ما لم تحط به خبرا أي من جهة العلم به ظاهرا وباطنا، فأشار بالإحاطة إلى أنه كان يجوز أن يكون على صواب، ولكن تجويزا لا يسقط عنه وجوب الأمر، ويجوز أن يكون هذا تعليلا لما [قبله -]، فيكون الصبر الثاني هو الأول، والمعنى أنك لا تستطيع [الصبر الذي أريده -] لأنك لا تعرف فعلي على ما هو عليه فتراه فاسدا

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية