الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنـزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شيء مقتدرا

                                                                                                                                                                                                                                      45 - واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء أنـزلناه من السماء أي : هي كماء أنزلناه [ ص: 304 ] فاختلط به نبات الأرض فالتف بسببه وتكاثف حتى خالط بعضه بعضا أو أثر في النبات الماء فاختلط به حتى روي فأصبح هشيما يابسا متكسرا الواحدة هشيمة تذروه الرياح تنسفه وتطيره ، "الريح" حمزة وعلي وكان الله على كل شيء من الإنشاء والإفناء مقتدرا قادرا شبه حال الدنيا في نضرتها وبهجتها وما يتعقبها من الهلاك والإفناء بحال النبات يكون أخضر ثم يهيج فتطيره الريح كأن لم يكن

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية