الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة أربع وخمسمائة

فمن الحوادث فيها:

[وصول الخبر بأن الإفرنج ملكوا الشام]

أنه وصل الخبر بأن الإفرنج ملكوا الشام ، فقام التجار فمنعوا الخطبة في جامع السلطان ، فقال السلطان: لا تعارضوهم ، وبعث عبيدا ومعهم ولد للسلطان .

وخرج شيخنا أبو الحسن الزاغوني إلى الغزاة ، ورافقه جماعة ، فبلغني أنهم ساروا إلى بعض الأماكن ورجعوا .

[جلوس ابن الشجري في حلقة النحويين]

وجلس الشريف أبو السعادات ابن الشجري في حلقة النحويين بجامع المنصور ، وحضر عنده الأكابر .

وخرج زين الإسلام أبو سعد الهروي لاستدعاء خاتون بنت ملك شاه زوجة الخليفة المستظهر ، فدخلت بغداد يوم السبت ثامن عشرين رجب من هذه السنة ، ونزلت بدار المملكة عند أخيها السلطان محمد ، وزينت بغداد ، ونقل جهازها في رمضان ، فكان على مائة واثنين وستين جملا وسبعة وعشرين بغلا ، وجاءت النجائب والمهور والجواري المزينات ، وغلقت الأسواق ، ونصبت القباب ، وتشاغل الناس بالفرح ، وكان الزفاف في ليلة العاشر من رمضان .

وجلس أبو بكر الشاشي يدرس في [المدرسة] النظامية في شعبان ، وحضر عنده وزير السلطان وأرباب الدولة .

[ ص: 121 ]

ووصل إلى بغداد حاج خراسان ، ثم رحلوا إلى الكوفة ، فقيل لهم: إن الطريق ليس بها ماء ، فعادوا ولم يحج منهم أحد .

التالي السابق


الخدمات العلمية