الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                صفحة جزء
                                                                                2175 ( 136 ) الرجل يجعل عليه المشي إلى بيت الله فيمشي بعض الطريق ثم يعجز

                                                                                ( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد الأحمر ويزيد عن حميد عن أنس قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يهادى بين رجلين ، وقال يزيد : بين ابنيه ، فقال : ما هذا ؟ فقالوا : نذر أن يمشي فقال : إن الله عز وجل من تعذيب هذا لغني ، مروه فليركب ، إلا أن يزيد قال : عن حميد عن ثابت عن أنس هذا [ ص: 296 ]

                                                                                ( 2 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو خالد وابن فضيل عن يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن زحر عن أبي سعيد الرعيني عن عبيد الله بن مالك عن عقبة بن عامر الجهني قال : نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله حافية غير مختمرة ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مر أختك فلتختمر ولتركب ولتصم ثلاثة أيام .

                                                                                ( 3 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا حفص عن حجاج عن الحكم عن علي وسعيد عن قتادة عن الحسن عن علي قال : إذا جعل عليه المشي فلم يستطع ، فليهد بدنة ويركب .

                                                                                ( 4 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي عن ابن عباس في رجل مشى نصف الطريق في نذر ثم ركب ، قال : يحج من قابل فيركب ما مشى ويمشي ما ركب ، وينحر بدنة .

                                                                                ( 5 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الأعلى عن يونس عن الحسن في رجل نذر أن يحج ماشيا ، قال : يمشي حتى إذا أعيا ركب وأهدى .

                                                                                ( 6 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن الحسن قال : يمشي ، فإن انقطع ركب وأهدى بدنة .

                                                                                ( 7 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا يعلى بن عبيد عن الأجلح عن عمرو بن سعيد البصري قال : كنت تحت منبر ابن الزبير وهو عليه فجاء رجل وقال : يا أمير المؤمنين إني نذرت أن أحج ماشيا حتى إذا كان كذا وكذا خشيت أن يفوتني الحج فركبت ، قال : لا خطأ عليك ارجع عام قابل فامش ما ركبت واركب ما مشيت .

                                                                                ( 8 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو الأحوص عن خصيف عن عطاء في رجل جعل عليه المشي فمشى بعض الطريق وركب فقال : ينظر ما ركب ثم يقوم جزاءه ، فإن بلغ بدنة اشتراها وأهداها قال : فإن لم تبلغ تصدق به على المساكين .

                                                                                ( 9 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا زيد بن حباب عن موسى بن عبيدة قال : سمعت يزيد بن عبد الله بن قسيط يقول : يركب ويهدي بدنة وقال القاسم : إذا كان قابل فليمش ما ركب [ ص: 297 ]

                                                                                ( 10 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن إدريس عن عبيد الله بن عمر وعن مالك بن أنس عن عروة بن أذينة قال مالك : حدثه وقال عبيد الله : إن أمه جعلت عليها المشي فمشت حتى إذا انتهت إلى السقيا عجزت ، فسألت ابن عمر فقال : مروها أن تعود من العام المقبل ، فتمشي من حيث عجزت .

                                                                                ( 11 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن حبيب بن أبي مرزوق عن عطاء قال : أيما امرأة جعلت عليها المشي إلى البيت فلم تستطع فلتركب ولتهد بدنة .

                                                                                التالي السابق


                                                                                الخدمات العلمية