الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  [ ص: 116 ] قوله تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها ) الآيات ( 109 ) إلى قوله تعالى : ( ولكن أكثرهم يجهلون ) .

                                                                                                                                                                  447 - أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال : حدثنا محمد بن يعقوب الأموي قال : حدثنا أحمد بن عبد الجبار قال : حدثنا يونس بن بكير ، عن أبي معشر ، عن محمد بن كعب قال : كلمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريش ، فقالوا : يا محمد ، [ إنك ] تخبرنا أن موسى عليه السلام كانت معه عصا ضرب بها الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ، وأن عيسى - عليه السلام - كان يحيي الموتى ، وأن ثمود كانت لهم ناقة ، فأتنا ببعض تلك الآيات حتى نصدقك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أي شيء تحبون أن آتيكم به ؟ " فقالوا : تجعل لنا الصفا ذهبا ، قال : " فإن فعلت تصدقوني ؟ " قالوا : نعم ، والله لئن فعلت لنتبعنك أجمعين ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ، فجاءه جبريل - عليه السلام - وقال : إن شئت أصبح الصفا ذهبا ، ولكني لم أرسل آية فلم يصدق بها إلا أنزلت العذاب ، وإن شئت تركتهم حتى يتوب تائبهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اتركهم حتى يتوب تائبهم " فأنزل الله تعالى : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن جاءتهم آية ليؤمنن بها ) إلى قوله : ( ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ) .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية