الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين ما ينظرون إلا صيحة واحدة تأخذهم وهم يخصمون فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون

                                                                                                                                                                                                إن أنتم إلا في ضلال مبين قول الله لهم ، أو حكاية قول المؤمنين لهم ، أو هو من [ ص: 182 ] جملة جوابهم للمؤمنين . قرئ : (وهم يخصمون ) بإدغام التاء في الصاد مع فتح الخاء وكسرها ، وإتباع الياء الخاء في الكسر ، و "يختصمون " على الأصل . و "يخصمون " من خصمه . والمعنى : أنها تبغتهم وهم في أمنهم وغفلتهم عنها ، لا يخطرونها ببالهم مشتغلين بخصوماتهم في متاجرهم ومعاملاتهم وسائر ما يتخاصمون فيه ويتشاجرون . ومعنى يخصمون : يخصم بعضهم بعضا . وقيل : تأخذهم وهم عند أنفسهم يخصمون في الحجة في أنهم لا يبعثونفلا يستطيعون أن يوصلوا في شيء من أمورهم "توصية " ولا يقدرون على الرجوع إلى منازلهم وأهاليهم ، بل يموتون بحيث تفجؤهم الصيحة .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية