الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وقالوا آمنا به الآيتين .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج الفريابي وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : وقالوا آمنا به قال : بالله، وأنى لهم التناوش قال : التناول لذلك، من مكان بعيد قال : ما كان بين الآخرة والدنيا، وقد كفروا به من قبل قال : كفروا بالله في الدنيا، ويقذفون بالغيب من مكان بعيد قال : في الدنيا، قولهم : هو ساحر، بل هو كاهن، بل هو شاعر، بل هو كذاب .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد : وأنى لهم التناوش قال : الرد، من مكان بعيد قال : من الآخرة إلى الدنيا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه عن ابن عباس : وأنى لهم التناوش قال : كيف لهم الرد، من مكان بعيد قال : يسألون الرد وليس بحين رد .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 241 ] وأخرج ابن المنذر عن التميمي قال : أتيت ابن عباس قلت : ما التناوش؟ قال : تناول الشيء وليس بحين ذاك .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن قتادة وأنى لهم التناوش قال : التوبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن أبي مالك، مثله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عاصم ، أنه قرأ : (التنآؤش) ممدودة مهموزة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : ويقذفون بالغيب قال : يرجمون بالظن، وذلك أنهم كانوا في الدنيا يكذبون بالآخرة ويقولون : لا بعث ولا جنة ولا نار .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية