الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا

                                                                                                                                                                                                                                      فلما جاوزا أي: مجمع البحرين الذي جعل موعدا للملاقاة، قيل: أدلجا. وسار الليلة والغد إلى الظهر، وألقي على موسى عليه السلام الجوع، فعند ذلك قال لفتاه آتنا غداءنا أي: ما نتغدى به، وهو الحوت كما ينبئ عنه الجواب. لقد لقينا من سفرنا هذا [ ص: 233 ] إشارة إلى ما سارا بعد مجاوزة الموعد نصبا تعبا، وإعياء. قيل: لم ينصب، ولم يجع قبل ذلك. والجملة في محل التعليل للأمر بإيتاء الغداء، إما باعتبار أن النصب إنما يعترى بسبب الضعف الناشئ عن الجوع، وإما باعتبار ما في أثناء التغدي من استراحة ما.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية