الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      في نكاح المشركين وأهل الكتاب وإسلام أحد الزوجين والسبي والارتداد قلت لعبد الرحمن بن القاسم : أرأيت إن تزوج نصراني نصرانية على خمر أو على خنزير أو بغير مهر أو اشترط أن لا مهر لها وهم يستحلون ذلك في دينهم فأسلما ؟ قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا وأحب إلي إن كان قد دخل بها أن يكون لها في جميع هذا صداق مثلها ، إذا لم تكن قبضت قبل البناء شيئا كان لها صداق مثلها ، فإن كان قد دخل بها وقبضت قبل البناء بها ما كان أصدقها ، ولم يكن على الزوج شيء وهم على نكاحهما ، فإن كان لم يدخل بها حتى أسلما وقد قبضت ما أصدقها أو لم تقبض ، فأرى [ ص: 212 ] أنه بالخيار إن أحب أن يعطيها صداق مثلها ويدخل ، فذلك له وإن أبى فرق بينهما ولم يكن لها عليه شيء وكانت تطليقة واحدة ، وقال بعض الرواة إن قبضت ما أصدقها ثم أسلما ولم يدخل فلا شيء لها ; لأنها قد قبضته في حال هو لها ملك .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية