الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فإنهم عدو لي [77]

                                                                                                                                                                                                                                        واحد يؤدي عن جماعة، وكذلك يقال للمرأة: هي عدو الله وعدوة الله حكاهما الفراء . قال أبو جعفر : وسألت علي بن سليمان عن العلة فيه، فقال من قال: عدوة فأثبت الهاء قال: هي بمعنى معادية. ومن قال: عدو للمؤنث، والجمع جعله بمعنى النسب. إلا رب العالمين قال أبو إسحاق : قال النحويون: هو استثناء ليس من الأول، وأجاز أبو إسحاق أن يكون من الأول على أنهم كانوا يعبدون الله جل وعز ويعبدون معه الأصنام، وتأوله الفراء على الأصنام وحدها، والمعنى عنده فإنهم لو عبدتهم عدو لي [إلا رب العالمين أي عدو لي] يوم القيامة .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية