الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4186 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [54] كلوا وارعوا أنعامكم إن في ذلك لآيات لأولي النهى [55] منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى .

                                                                                                                                                                                                                                      كلوا وارعوا أنعامكم حال من ضمير فأخرجنا على إرادة القول: إن في ذلك لآيات لأولي النهى منها أي: من الأرض: خلقناكم أي: خلقنا أصلكم وهو آدم . أو خلقنا أبدانكم من النطفة المتولدة عن الأغذية، والمتولدة من الأرض بوسائط: وفيها نعيدكم أي: بالإماتة إعادة البذر إلى الأرض: ومنها نخرجكم تارة أخرى أي: بردهم كما كانوا، أحياء. ثم أشار تعالى إلى عتو فرعون وعناده، بقوله سبحانه:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية