الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله تعالى : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا ما لهم به من علم ولا لآبائهم كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا

قوله تعالى : وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا وهم اليهود ، قالوا عزير ابن الله ، والنصارى قالوا المسيح ابن الله ، وقريش قالت الملائكة بنات الله . فالإنذار في أول السورة عام ، وهذا خاص فيمن قال لله ولد .

ما لهم به من علم " من " صلة ، أي ما لهم بذلك القول علم ; لأنهم مقلدة قالوه بغير دليل .

ولا لآبائهم أي أسلافهم .

كبرت كلمة كلمة نصب على البيان ; أي كبرت تلك الكلمة كلمة . وقرأ الحسن ومجاهد ويحيى بن يعمر وابن أبي إسحاق كلمة بالرفع ; أي عظمت كلمة ; يعني قولهم اتخذ الله ولدا . وعلى هذه القراءة فلا حاجة إلى إضمار . يقال : كبر الشيء إذا عظم . وكبر الرجل إذا أسن .

تخرج من أفواههم في موضع الصفة .

إن يقولون إلا كذبا أي ما يقولون إلا كذبا .

التالي السابق


الخدمات العلمية