الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم عطف [ ص: 169 ] على إني وهن قوله: وإني خفت الموالي أي فعل الأقارب أن يسيئوا الخلافة من ورائي أي في بعض الزمان الذي بعد موتي وكانت امرأتي عاقرا لا تلد [أصلا - بما دل عليه فعل الكون -] فهب لي أي فتسبب - عن شيخوختي وضعفي وتعويدك [لي -] بالإجابة، وخوفي من سوء خلافة أقاربي، ويأسي عن الولد عادة بعقم امرأتي، وبلوغي من الكبر حدا لا حراك بي معه - أني أقول لك يا قادرا على كل شيء: هب لي من لدنك أي من الأمور المستبطنة المستغربة التي عندك، لم تجرها على مناهج العادات والأسباب المطردات، لا من جهة سبب أعرفه، فإن أسباب ذلك عندي معدومة.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم في [آل عمران ] لذلك مزيد بيان وليا [أي -] من صلبي بدلالة "ذرية" في السورة الأخرى

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية