الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( فصل ويضمن ) غاصب ( نقص مغصوب ) بعد غصبه وقبل رده ( ولو ) كان النقص ( رائحة مسك ونحوه ) كعنبر ; لأن قيمته تختلف بالنظر إلى قوة رائحته وضعفها ( أو ) كان النقص ب ( نبات لحية عبد ) ; لأنه نقص في القيمة أشبه النقص بتغير باقي الصفات ، وكذا قطع ذنب حمار . فلو غصب قنا فعمي عنده ، قوم صحيحا ثم أعمى ، وأخذ من غاصب ما بين القيمتين ، [ ص: 305 ] وكذا لو نقص لكبر أو مرض أو شجة ، ( وإن ) غصب عبدا و ( خصاه أو أزال ) منه ( ما تجب فيه دية من حر ) كأنفه أو لسانه أو يده أو رجليه ( رده ) على مالكه .

                                                                          ( و ) رد معه ( قيمته ) كلها نصا . لأن المتلف البعض فلا يتوقف ضمانه على زوال الملك كقطع خصيتي مدبر ، ولأن المضمون هو المفوت . فلا يزول الملك عن غيره أي : غير المفوت بضمانه . كما لو قطع تسع أصابعه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية