الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثالثة قوله تعالى : { يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } .

                                                                                                                                                                                                              فيها خمس مسائل : المسألة الأولى في سبب نزولها : روي { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة مصدقا إلى بني المصطلق ، فلما أبصروه أقبلوا نحوه فهابهم ورجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنهم ارتدوا عن الإسلام . فبعث خالد بن الوليد ، وأمره أن يتثبت ولا يعجل ، فانطلق خالد حتى أتاهم ليلا ، فبعث عيونه ، فلما جاءوا أخبروا خالدا أنهم متمسكون بالإسلام ، وسمعوا آذانهم وصلاتهم ، فلما أتاهم خالد ، ورأى صحة ما ذكروه عاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره ، ونزلت هذه الآية } . ففي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول { : العجلة من الشيطان والتأني من الله } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية