الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : ولتكبروا الله على ما هداكم .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والمروزي في كتاب " العيدين"، عن [ ص: 257 ] زيد بن أسلم في قوله : ولتكبروا الله على ما هداكم قال : التكبير يوم الفطر .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم؛ لأن الله يقول : ولتكملوا العدة ولتكبروا الله .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطبراني في " المعجم الصغير" عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " زينوا أعيادكم بالتكبير" .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج المروزي، والدارقطني ، والبيهقي في "السنن"، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال : كانوا في الفطر أشد منهم في الأضحى - يعني في التكبير .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة في " المصنف" عن الزهري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير . وأخرجه البيهقي من وجه آخر موصولا، عن الزهري، عن سالم، عن ابن [ ص: 258 ] عمر وضعفه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي في " شعب الإيمان" من طريق نافع، عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج إلى العيدين رافعا صوته بالتهليل والتكبير .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء قال : إن من السنة أن تكبر يوم العيد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، والمروزي، عن ابن مسعود ، أنه كان يكبر : الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، والمروزي، والبيهقي في "سننه"، عن ابن عباس ، أنه كان يكبر : الله أكبر كبيرا، الله أكبر كبيرا، الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي قال : كان سلمان يعلمنا التكبير : الله أكبر الله أكبر، الله أكبر كبيرا، اللهم أنت أعلى وأجل من أن يكون لك صاحبة، أو يكون لك ولد، أو يكون لك شريك في الملك، أو يكون لك ولي من [ ص: 259 ] الذل، وكبره تكبيرا، اللهم اغفر لنا، اللهم ارحمنا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية