الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب القول في العموم والخصوص

العموم : كل لفظ عم شيئين فصاعدا ، وقد يكون متناولا لشيئين ، كقولك : عممت زيدا وعمرا بالعطاء ، وقد يتناول جميع الجنس كقولك : عممت الناس بالعطاء ، فأقله ما يتناول شيئين ، وأكثره ما يستغرق الجنس .

وله صيغة إذا تجردت اقتضت العموم ، واستغراق الجنس ، كدخول الألف واللام اللتين للتعريف في الجمع والجنس ، نحو قوله تعالى : ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) .

وكالألفاظ المبهمة مثل : " من " في العقلاء ، و " ما " في غيرهم ، وغير ذلك مما قد ذكره أهل العربية .

وذهب بعض المتكلمين إلى أن العموم لا صيغة له في لغة العرب ، وأن الألفاظ يجب الوقف فيها إلى أن يدل الدليل على عمومها أو خصوصها ، فتحمل عليه ، وهذا غلط ، ودليلنا ما :

التالي السابق


الخدمات العلمية