الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ثم أشار تعالى إلى عنايته بموسى وقومه، من إنجائهم وإهلاك عدوهم، وقد طوى هنا ما فصل في آيات أخر: بقوله سبحانه:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4197 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [77] ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى .

                                                                                                                                                                                                                                      ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي أي: سر بهم من مصر ليلا: فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا أي: يابسا. فضرب موسى بعصاه البحر فانفلق وجاوزه إلى ساحله: لا تخاف دركا أي: لا تخاف من فرعون وجنوده أن يدركوك من ورائك ولا تخشى أي: غرقا من بين يديك، ووحلا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية