الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                  قوله تعالى : ( يسألونك عن الساعة أيان مرساها ) .

                                                                                                                                                                  458 - قال ابن عباس : قال جبل بن أبي قشير ، وشموال بن زيد - وهما من اليهود - : يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا ، فإنا نعلم متى هي ؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية .

                                                                                                                                                                  459 - وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك قرابة ، فأسر إلينا متى تكون الساعة ؟ فأنزل الله تعالى : ( يسألونك عن الساعة ) .

                                                                                                                                                                  460 - أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن [ ص: 119 ] حمدان قال : حدثنا أبو يعلى قال : حدثنا عقبة بن مكرم قال : حدثنا يونس قال : حدثنا عبد الغفار بن القاسم ، عن أبان بن لقيط ، عن قرظة بن حسان قال : سمعت أبا موسى في يوم جمعة على منبر البصرة ، يقول : سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الساعة وأنا شاهد ، فقال : " لا يعلمها إلا الله ، لا يجليها لوقتها إلا هو ؛ ولكن سأحدثكم بأشراطها وما بين يديها ، إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا ، فقيل : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : " هو بلسان الحبشة : القتل ، وأن تجف قلوب الناس ، وأن تلقى بينهم المناكرة فلا يكاد أحد يعرف أحدا ، ويرفع ذوو الحجى ، وتبقى رجاجة من الناس لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا " .

                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية