الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4203 ] القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [91] قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى [92] قال يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا [93] ألا تتبعني أفعصيت أمري .

                                                                                                                                                                                                                                      قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى قال أي: موسى : يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعني أي: في الغضب لله، وشدة الزجر عن الكفر. ولا مزيدة. أو المعنى ما حملك على أن لا تتبعني، بحمل النقيض على النقيض. فإن المنع عن الشيء مستلزم للحمل على مقابله. أو ما منعك أن تلحقني وتخبرني بضلالهم، فتكون مفارقتك مزجرة لهم: أفعصيت أمري وهو ما أمره به من أن يخلفه في قومه، ويصلح ما يراه فاسدا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية