الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإذ قالت طائفة منهم ) يعني أوس بن قيظي وأتباعه . ( يا أهل يثرب ) أهل المدينة ، وقيل هو اسم أرض وقعت المدينة في ناحية منها . ( لا مقام ) لا موضع قيام . ( لكم ) ها هنا ، وقرأ حفص بالضم على أنه مكان أو مصدر من أقام . ( فارجعوا ) إلى منازلكم هاربين ، وقيل المعنى لا مقام لكم على دين محمد فارجعوا إلى الشرك وأسلموه لتسلموا ، أو لا مقام لكم بيثرب فارجعوا كفارا ليمكنكم المقام بها . ( ويستأذن فريق منهم النبي ) للرجوع . ( يقولون إن بيوتنا عورة ) غير حصينة وأصلها الخلل ، ويجوز أن يكون تخفيف العورة من عورت الدار إذا اختلت وقد قرئ بها . ( وما هي بعورة ) بل هي حصينة . ( إن يريدون إلا فرارا ) أي وما يريدون بذلك إلا الفرار من القتال .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية