الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا

                                                                                                                                                                                                                                      5 - وإني خفت الموالي هم عصبته: إخوته وبنو عمه وكانوا شرار بني إسرائيل فخافهم أن يغيروا الدين وأن لا يحسنوا الخلافة على أمته فطلب عقبا صالحا من صلبه يقتدى به في إحياء الدين من ورائي بعد موتي وبالقصر [ ص: 327 ] وفتح الياء كهداي مكي ، وهذا الظرف لا يتعلق بخفت ؛ لأن وجود خوفه بعد موته لا يتصور ولكن بمحذوف أو بمعنى الولاية في الموالي أي : خفت فعل الموالي وهو تبديلهم وسوء خلافتهم من ورائي أو خفت الذين يلون الأمر من ورائي وكانت امرأتي عاقرا عقيما لا تلد فهب لي من لدنك اختراعا منك بلا سبب ؛ لأن امرأتي لا تصلح للولادة وليا ابنا يلي أمرك بعدي

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية