الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [105] ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا [106] فيذرها قاعا صفصفا [107] لا ترى فيها عوجا ولا أمتا .

                                                                                                                                                                                                                                      ويسألونك عن الجبال أي: هل تبقى يوم القيامة أو تزول: فقل ينسفها ربي نسفا أي: يزيلها عن مقارها. فيسيرها مقذوفة في الفضاء. وقد تمر على الرؤوس مر السحاب. حتى تتساوى مع سطح الأرض. كما قال: فيذرها أي: فيذر مقارها ومراكزها. أو الأرض المدلول عليها بقرينة الحال: قاعا أي: سهلا مستويا: صفصفا أي: أملس: لا ترى فيها عوجا ولا أمتا أي: نتوءا يسيرا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية