الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 229 ]

                                                                                                                                                                                                                                        ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ) بقوله تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ) الآية ، وقوله عليه الصلاة والسلام «سيشتد الأمر باجتماع الأحزاب عليكم والعاقبة لكم عليهم » . وقوله عليه الصلاة والسلام : إنهم سائرون إليكم بعد تسع أو عشر » وقرأ حمزة وأبو بكر بكسر الراء وفتح الهمزة . ( وصدق الله ورسوله ) ظهر صدق خبر الله ورسوله أو صدقا في النصرة والثواب كما صدقا في البلاء ، وإظهار الاسم للتعظيم . ( وما زادهم ) فيه ضمير ( لما ) رأوا ، أو الخطب أو البلاء . ( إلا إيمانا ) بالله ومواعيده . ( وتسليما ) لأوامره ومقاديره .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية