الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أولم يروا الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : مما عملت أيدينا . قال : من صنعتنا .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 376 ] وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : فهم لها مالكون أي : ضابطون، وذللناها لهم فمنها ركوبهم يركبونها ويسافرون عليها، ومنها يأكلون . لحومها، ولهم فيها منافع . قال : يلبسون أصوافها، ومشارب . يشربون ألبانها، أفلا يشكرون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر عن عروة قال : في مصحف عائشة : (فمنها ركوبتهم) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج أبو عبيد، وابن المنذر عن هارون قال : في حرف أبي بن كعب : (فمنها ركوبتهم) .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن هارون قال : قراءة الحسن والأعرج وأبي عمرو والعامة : فمنها ركوبهم يعني : ركوبهم حمولتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : واتخذوا من دون الله آلهة قال : هي الأصنام .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 377 ] وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : لعلهم ينصرون قال : يمنعون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : لا يستطيعون نصرهم قال : لا تستطيع الآلهة نصرهم .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : لا يستطيعون نصرهم قال : نصر الآلهة، ولا تستطيع الآلهة نصرهم، وهم لهم جند محضرون قال : المشركون يغضبون للآلهة في الدنيا، وهي لا تسوق إليهم خيرا ولا تدفع عنهم سوءا إنما هي أصنام .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : وهم لهم جند محضرون قال : هم لهم جند في الدنيا وهم محضرون في النار .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : وهم لهم جند محضرون قال : محضرون لآلهتهم التي يعبدون، يدفعون عنهم ويمنعونهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية