الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في العمة

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الرحمن بن حنظلة الزرقي أنه أخبره عن مولى لقريش كان قديما يقال له ابن مرسى أنه قال كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فلما صلى الظهر قال يا يرفا هلم ذلك الكتاب لكتاب كتبه في شأن العمة فنسأل عنها ونستخبر عنها فأتاه به يرفا فدعا بتور أو قدح فيه ماء فمحا ذلك الكتاب فيه ثم قال لو رضيك الله وارثة أقرك لو رضيك الله أقرك

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          10 - باب ما جاء في العمة

                                                                                                          1102 1079 - ( مالك عن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ) بالمهملة والزاي [ ص: 175 ] الأنصاري النجاري المدني قاضيها ( عن عبد الرحمن بن حنظلة الزرقي ) بضم الزاي وفتح الراء وبالقاف بطن من الأنصار ( أنه أخبره عن مولى لقريش كان قديما يقال له ابن مرسي ) بكسر الميم وإسكان الراء وسين مهملة فتحتية أخرى ( أنه قال : كنت جالسا عند عمر بن الخطاب فلما صلى الظهر قال ) لحاجبه ومولاه ( يا يرفا ) بفتح التحتية وإسكان الراء وبالفاء ، آخره ألف ، مخضرم أدرك الجاهلية وحج مع عمر في خلافة أبي بكر تقدم في الصلاة ( هلم ) أحضر ( ذلك الكتاب لكتاب كتبه في شأن العمة فنسأل ) في جواب الأمر ( عنها ونستخبر ) بموحدة من الاستخبار ( فيها ) الناس ( فأتى به يرفا ) وكأنه بعدما أتاه تغير ما كان رآه من سؤال الناس فصمم على محوه ( فدعا بتور ) بفتح الفوقية ، إناء يشبه الطشت ( أو قدح ) بالشك أو المراد طلب ما تيسر منهما ( فيه ماء فمحا ذلك الكتاب ) ثم قال : ( لو رضيك الله وارثة أقرك ) أثبتك في كتابه كما أقر النساء الوارثات فيه ( لو رضيك الله أقرك ) أعاده للتأكيد ، وقيل : أقرك حتى أسأل وأستخبر .




                                                                                                          الخدمات العلمية