الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                            صفحة جزء
                                                                            15 - كتاب الفرائض.

                                                                            قال الله سبحانه وتعالى: ( للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون مما قل منه أو كثر نصيبا مفروضا ) .

                                                                            أي: مؤقتا مقدرا، والفرض: التوقيت: وأصله: القطع، يقال: فرضت لفلان، إذا قطعت له من المال شيئا.

                                                                            2214 - أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أنا محمد بن يوسف ، نا محمد بن إسماعيل ، نا عبد الله بن محمد ، نا أبو عامر ، نا فليح ، عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: " ما من مؤمن إلا أنا أولى به في الدنيا والآخرة ، اقرؤوا إن شئتم ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) فأيما مؤمن مات وترك مالا، فليرثه عصبته من كانوا، ومن ترك دينا، أو ضياعا، فليأتني، فأنا مولاه " . [ ص: 325 ] .

                                                                            هذا حديث متفق على صحته، أخرجاه من أوجه عن أبي هريرة .

                                                                            قوله: " أو ضياعا"، فالضياع: اسم لكل ما هو يعرض أن يضيع إن لم يتعهد، كالذرية الصغار، والزمنى الذين لا يقومون بكل أنفسهم، ومن يدخل في معناهم، جاء منصوبا، بالمصدر نائبا عن الاسم، كما يقال: مات، وترك فقرا، أي فقراء، فإذا كسرت الضاد فهو جمع ضائع، مثل جائع وجياع.

                                                                            قوله: " فأنا مولاه " أي: وليه والكافل له.

                                                                            التالي السابق


                                                                            الخدمات العلمية