الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب ما جاء في الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل

                                                                                                          123 حدثنا هناد حدثنا وكيع عن حريث عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت ربما اغتسل النبي صلى الله عليه وسلم من الجنابة ثم جاء فاستدفأ بي فضممته إلي ولم أغتسل قال أبو عيسى هذا حديث ليس بإسناده بأس وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي والتابعين أن الرجل إذا اغتسل فلا بأس بأن يستدفئ بامرأته وينام معها قبل أن تغتسل المرأة وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحق

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          ( باب في الرجل يستدفئ بالمرأة بعد الغسل ) أي يطلب الدفاءة بفتحتين والمد وهي الحرارة بأن يضع أعضاءه على أعضائها .

                                                                                                          قوله : ( ثم جاء فاستدفأ بي ) أي طلب الحرارة مني بأن وضع أعضاءه الشريفة على أعضائي من غير حائل وجعلني مكان الثوب الذي يستدفأ به ليجد السخونة من بدني ، كذا في اللمعات وفي المرقاة : قاله السيد جمال الدين أي يطلب مني الحرارة ، ومنه قوله تعالى لكم فيها دفء أي ما تستدفئون به ، وفيه أن بشرة الجنب طاهرة لأن الاستدفاء إنما يحصل من مس البشرة كذا في الطيبي وفيه بحث . انتهى . قال القاري ولعله أراد أن الاستدفاء يمكن مع الثوب أيضا .

                                                                                                          ( فضممته إلي ولم أغتسل ) والحديث رواه ابن ماجه ولفظه " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من الجنابة ثم يستدفئ بي قبل أن أغتسل " قال القاري في المرقاة سنده حسن .

                                                                                                          [ ص: 328 ] قوله : ( هذا الحديث ليس بإسناده بأس ) وأخرجه ابن ماجه وتقدم لفظه آنفا .




                                                                                                          الخدمات العلمية