الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ؛ يعني المؤمن؛ والكافر؛ فالمؤمن من آمن بالله ورسوله؛ وأطاعه؛ ووقف عند أمره؛ فلقيه جزاء ذلك؛ وهو الجنة؛ والذي متع متاع الحياة الدنيا كافر؛ لم يؤمن بالله؛ ثم أحضر يوم القيامة العذاب؛ وذلك قوله - عز وجل -: ثم هو يوم القيامة من المحضرين ؛ وجاء في التفسير أن هذه الآية نزلت في محمد - صلى الله عليه وسلم - وأبي جهل بن هشام؛ فالنبي - صلى الله عليه وسلم - وعد وعدا حسنا؛ فهو لاقيه في الدنيا؛ بأنه نصر على عدوه في الدنيا؛ وهو في الآخرة في أعلى المراتب من الجنة؛ وأبو جهل من المحضرين.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية