الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              1288 [ ص: 78 ] 78 - باب: الشق واللحد في القبر .

                                                                                                                                                                                                                              1353 - حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الليث بن سعد قال: حدثني ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين رجلين من قتلى أحد، ثم يقول: " أيهم أكثر أخذا للقرآن؟ ". فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد فقال: "أنا شهيد على هؤلاء يوم القيامة". فأمر بدفنهم بدمائهم، ولم يغسلهم. [انظر: 1343 - فتح: 3 \ 217]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث جابر: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجمع بين رجلين من قتلى أحد .. الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف قريبا في مواضع ، والكل جائز، واللحد أفضل عندنا من الشق إن صلبت الأرض، لحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولصاحبيه ولابنه إبراهيم، وأوصى به ابن عمر واستحبه الأئمة: النخعي ومالك وأبو حنيفة وأصحابه وإسحاق، قالوا: وهو ما اختاره الله تعالى لنبيه ، وقد روى أصحاب السنن الأربعة من حديث ابن عباس مرفوعا: "اللحد لنا، والشق لغيرنا". قال الترمذي : حديث غريب .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 79 ] وصفة اللحد أن يحفر حائط القبر مائلا عن استوائه من أسفله قدر ما يوضع فيه الميت، وليكن من جهة القبلة.

                                                                                                                                                                                                                              والشق -بفتح الشين- أن يحفر وسطه كالنهر، ويبنى جانباه باللبن أو غيره ويجعل بينهما شق، يوضع فيه الميت ويسقف.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية