الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ؛ أجود الوقوف على " ويختار " ; وتكون " ما " ؛ نفيا؛ المعنى: " وربك يخلق ما يشاء؛ وربك يختار؛ ليس لهم الخيرة " ؛ و " ما كانت لهم الخيرة " ؛ أي: [ ص: 152 ] ليس لهم أن يختاروا على الله؛ هذا وجه؛ ويجوز أن يكون " ما " ؛ في معنى " الذي " ؛ فيكون المعنى: " ويختار الذي كان لهم فيه الخيرة " ؛ ويكون معنى الاختيار ههنا: ما يتعبدهم به؛ أي: ويختار لهم فيما يدعوهم إليه من عبادته ما لهم فيه الخيرة؛ والقول الأول أجود؛ أي: أن تكون " ما " ؛ نفيا؛ وقوله: سبحان الله وتعالى عما يشركون ؛ معنى " سبحان الله " ؛ تنزيه له من السوء؛ كذا هو في اللغة؛ وكذا جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية