الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا

                                                                                                                                                                                                                                      24 - فناداها من تحتها أي الذي تحتها ، ف"من" فاعل وهو جبريل عليه السلام لأنه كان بمكان منخفض عنها أو عيسى عليه السلام ؛ لأنه خاطبها من تحت ذيلها ، "من تحتها" مدني وكوفي سوى أبي بكر والفاعل [ ص: 332 ] مضمر وهو عيسى عليه السلام أو جبريل والهاء في تحتها للنخلة ولشدة ما لقيت سليت بقوله ألا تحزني لا تهتمي بالوحدة وعدم الطعام والشراب ومقالة الناس و"أن" بمعنى: أي . قد جعل ربك تحتك قربك أو تحت أمرك إن أمرته أن يجري جرى وإن أمرته أن يقف وقف سريا نهرا صغيرا عند الجمهور ، وسئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن السري فقال هو الجدول ، وعن الحسن : سيدا كريما يعني: عيسى عليه السلام ، وروي أن خالد بن صفوان قال له إن العرب تسمي الجدول سريا فقال الحسن صدقت ورجع إلى قوله ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - ضرب عيسى أو جبريل عليهما السلام بعقبه الأرض فظهرت عين ماء عذب فجرى النهر اليابس فاخضرت النخلة وأثمرت وأينعت ثمرتها فقيل لها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية