الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : وبشرناه بإسحاق الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين قال : إنما بشر به نبيا حين فداه الله من الذبح، ولم تكن البشارة بالنبوة عند مولده .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه، عن ابن عباس في قوله : وبشرناه بإسحاق قال : بشرى نبوة، بشر به مرتين حين ولد، وحين نبئ .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة قال : قلت لابن المسيب : وفديناه بذبح عظيم هو إسحاق؟ قال : معاذ الله، ولكنه إسماعيل فثوب بصبره إسحاق .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله : وبشرناه بإسحاق نبيا قال : بشر به بعد ذلك نبيا، بعدما كان هذا [ ص: 453 ] من أمره لما جاد لله بنفسه : وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين أي : مؤمن وكافر، وفي قوله : ولقد مننا على موسى وهارون ونجيناهما وقومهما من الكرب العظيم أي : من آل فرعون، وآتيناهما الكتاب المستبين قال : التوراة، وهديناهما الصراط المستقيم قال : الإسلام، وتركنا عليهما في الآخرين قال : أبقى الله عليهما الثناء الحسن في الآخرين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية