الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3514 باب في البحوث ونيابة الخارج عن القاعد

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله، بمركوب وغيره. وخلافته في أهله بخير) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 41 جـ 13 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن أبي سعيد الخدري ؛ ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث إلى بني لحيان : "ليخرج من كل رجلين رجل" ثم قال للقاعد: " أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان له مثل نصف أجر الخارج " ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أبي سعيد الخدري ) رضي الله عنه؛ (أن رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم بعث بعثا) إلى بني لحيان) من هذيل، " ولحيان " بكسر اللام وفتحها، والكسر أشهر.

                                                                                                                              [ ص: 563 ] وقد اتفق العلماء على أن بني لحيان، كانوا في ذلك الوقت كفارا، فبعث إليهم بعثة يغزونهم. وقال لذلك البعث: ليخرج من كل قبيلة نصف عددها. وهو المراد بقوله: (ليخرج من كل رجلين رجل) .

                                                                                                                              وفي رواية: "لينبعث من كل رجلين أحدهما. والأجر بينهما".

                                                                                                                              (ثم قال للقاعد: " أيكم خلف الخارج في أهله وماله بخير، كان له مثل نصف أجر الخارج ") . وهذا بقضاء حاجة له، وإنفاق عليه، ومساعدته في أمرهم) .

                                                                                                                              ويختلف قدر الثواب بقلة ذلك وكثرته.

                                                                                                                              وفي الحديث: الحث على الإحسان إلى من فعل مصلحة للمسلمين، أو قام بأمر من مهماتهم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية