الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  ذم الحسد :

                                                                  اعلم أن الحسد أيضا من نتائج الحقد الذميم ، وللحسد من الفروع الذميمة ما لا يكاد يحصى ، وقد ورد في ذمه أخبار كثيرة ، منها قوله - صلى الله عليه وسلم - : " الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " ، وقوله : " لا تحاسدوا ، ولا تقاطعوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم الله " ومن الآثار قول بعض السلف : " إن أول خطيئة كانت هي الحسد ، حسد إبليس آدم - عليه السلام - على رتبته ، فأبى أن يسجد له ، فحمله الحسد على المعصية " . وعن " ابن سيرين " رحمه الله : " ما حسدت أحدا على شيء من أمر الدنيا ؛ لأنه إن كان من أهل الجنة فكيف أحسده على أمر الدنيا وهي حقيرة في الجنة ، وإن كان من أهل النار فكيف أحسده على أمر الدنيا وهو يصير إلى النار " . وقال بعضهم : " الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة وذلا ، ولا ينال من الملائكة إلا لعنة وبغضا ، ولا ينال من الخلق إلا جزعا وغما ، ولا ينال عند الموقف إلا فضيحة ونكالا " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية