الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وإني مرسلة إليهم بهدية [35]

                                                                                                                                                                                                                                        قال سعيد بن جبير عن ابن عباس : أرسلت إليهم بلبنة من ذهب أو بذهب، فرأت الرسل الحيطان من ذهب فصغر عندهم ما جاءوا به وقالت: "مرسلة إليهم" وإنما هو إلى سليمان صلى الله عليه وسلم كما يخبر عن الملوك فيخاطبون ويخاطبون، وقد قيل: إن الهدية كانت غير هذا إلا أن قوله: أتمدونن بمال يدل على هذا فناظرة بم يرجع المرسلون والأصل بما حذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر، وإنما يكون هذا إذا كان قبل "ما" حرف جر، تقول في الخبر: رغبت فيما عندك فتثبت فيما عندك الألف لا غير. وتقول في الاستفهام: [ ص: 211 ] فيم نظرت؟ فتحذف الألف، وأجاز الفراء إثباتها في الاستفهام، وهذا من الشذوذ التي جاء القرآن بخلافها.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية