الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 131 ] القول في تأويل قوله ( فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزي الله وبشر الذين كفروا بعذاب أليم ( 3 ) )

قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ( فإن تبتم ) ، من كفركم ، أيها المشركون ، ورجعتم إلى توحيد الله وإخلاص العبادة له دون الآلهة والأنداد فالرجوع إلى ذلك ( خير لكم ) ، من الإقامة على الشرك في الدنيا والآخرة ( وإن توليتم ) ، يقول : وإن أدبرتم عن الإيمان بالله وأبيتم إلا الإقامة على شرككم ( فاعلموا أنكم غير معجزي الله ) ، يقول : فأيقنوا أنكم لا تفيتون الله بأنفسكم من أن يحل بكم عذابه الأليم وعقابه الشديد ، على إقامتكم على الكفر ، كما فعل بمن قبلكم من أهل الشرك من إنزال نقمه به ، وإحلاله العذاب عاجلا بساحته ( وبشر الذين كفروا ) ، يقول : وأعلم ، يا محمد ، الذين جحدوا نبوتك وخالفوا أمر ربهم ( بعذاب ) ، موجع يحل بهم .

16470 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثنا حجاج ، عن ابن جريج قوله : ( فإن تبتم ) ، قال : آمنتم . [ ص: 132 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية