الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              3323 [ ص: 578 ] باب كتب النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                              إلى الملوك يدعوهم إلى الله تعالى

                                                                                                                              وقال النووي : ( باب كتب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى ملوك الكفار، يدعوهم إلى الإسلام) .

                                                                                                                              حديث الباب

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 112 جـ 12 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [ عن أنس ؛ أن نبي الله صلى الله عليه وسلم: كتب إلى كسرى ، وإلى قيصر ، وإلى النجاشي ، وإلى كل جبار: يدعوهم إلى الله تعالى وليس بالنجاشي الذي صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن أنس) رضي الله عنه: (أن نبي الله صلى الله عليه) وآله (وسلم: كتب إلى كسرى) بفتح الكاف وكسرها. وهو لقب لكل من ملك من ملوك الفرس.

                                                                                                                              (وإلى قيصر) لقب من ملك الروم.

                                                                                                                              (وإلى النجاشي) لقب لكل من ملك الحبشة.

                                                                                                                              (وإلى كل جبار: يدعوهم إلى الله. وليس بالنجاشي الذي صلى عليه رسول الله صلى الله عليه) وآله (وسلم) .

                                                                                                                              فيه: جواز مكاتبة الكفار، ودعاؤهم إلى الإسلام. والعمل بالكتاب وبخبر الواحد.

                                                                                                                              [ ص: 579 ] قال النووي : " وخاقان"، لقب لكل من ملك الترك. " وفرعون ": لكل من ملك القبط. " والعزيز ": لكل من ملك مصر. " وتبع ": لكل من ملك حمير. انتهى.




                                                                                                                              الخدمات العلمية