الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              باب ما جاء في صلاة الخوف

                                                                              1258 حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا جرير عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخوف أن يكون الإمام يصلي بطائفة معه فيسجدون سجدة واحدة وتكون طائفة منهم بينهم وبين العدو ثم ينصرف الذين سجدوا السجدة مع أميرهم ثم يكونون مكان الذين لم يصلوا ويتقدم الذين لم يصلوا فيصلوا مع أميرهم سجدة واحدة ثم ينصرف أميرهم وقد صلى صلاته ويصلي كل واحد من الطائفتين بصلاته سجدة لنفسه فإن كان خوف أشد من ذلك فرجالا أو ركبانا قال يعني بالسجدة الركعة

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله ( أن يكون الإمام ) كأنه في تقدير المبتدأ أي هي أن يكون الإمام وضمير هي لصلاة الخوف لئلا يلزم أن يكون مقول القول مفردا قوله ( ويصلي كل واحد إلخ ) يحتمل أن المراد أنهم يصلون على الترتيب لا أنهم يصلون معا وإلا لم يبق وجاه العدو واحد سوى الإمام في هذه الحالة فلا يرد وهذا خلاف موضوع صلاة الخوف ويحتمل أن المراد أنهم يصلون معا كما هو الظاهر فيخص هذه الصورة بما إذا كان الخوف قليلا بحيث لا يضر عدم بقاء أحد وجاه العدو سوى الإمام ساعة ولا يرجى خوف لذلك أو لأن العدو إذا رآهم في الصلاة ذاهبين آيبين [ ص: 380 ] لا يقدم عليهم بخلاف ما لم يفعلوا ذلك .




                                                                              الخدمات العلمية